البطالة النسائية: و إن (غدا) لناظره لقريب
د/عائشة عباس نتو
د/عائشة عباس نتو
مَنْ منّا من لم تستفز سمعَه وبصره نسب البطالة النسائية التي تبثُّها وسائل الإعلام؟! مَنْ منّا منْ لم يُصَبْ بعلة في النفس ، وهو يتابع تلك النسب في أكثر من مكان عبر المنتديات والملتقيات والتصريحات؟!.في الملتقى الصناعي الرابع الذي رعاه أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، اتفق المتحدثون و المصفقون، و الحاضرون و الغائبون على تتضافر الجهود بين القطاعين العام و الخاص من أجل ايجاد حلول للمعوقات التي تقف في طريق تنمية الصناعة الوطنية، و أهمية تفعيل دور المرأة و تشجيع توظيفها في عدد كبير من المصانع. و أكد الدكتور مفرح الحقباني وكيل وزارة العمل أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نسبة توظيف العمالة السعودية لتصل إلى 30% من إجمالي العمالة .وذكر أن معدل البطالة في السعودية انخفض بين الذكور إلى 7% فقط، إلاّ أن معدل البطالة بين الإناث ارتفع إلى 27% في عام 1429. السؤال هو كيف تنخفض البطالة النسائية الصناعية و ليس لدينا مدارس أو كليات أو جامعات صناعية نسائية؟ ألا يتطلب منا الأمر إعادة النظر في أنظمة التعليم و مناهجها و التدريب المهني؟ الكل منا يعي أن عمل المرأة في القطاع الصناعي يواجه تحدِّياً لا يتحمله كثيرون. لكن نحتاج إلى وعي من المجتمع و من المنشآت الصناعية بعمل المرأة و خصائصها النفسية و الفسيولوجية و أن يتعامل مع طبائعها المتفوقة والهابطة.نعم، نحتاج لبناتنا أن يتعلموا الصناعة، و ألا يواجهوا مشقةً تعوقهم في الأداء الصناعي، نحتاج لهن أعمالاً وافرةً ومتواجدةً في القيادات التنفيذية الوسطى و العليا و هن متزوّدات بالتعليم الصحيح الملائم، نحتاج من القطاع الخاصّ إيجاد أعمال مناسبة لهن و تغيير النظرة الاجتماعية لعمل المرأة. نحتاج كثيراً أن نستمع أيضاً لصوت لا نعرفه إلا قليلاً ربما كان يحمل شيئاً جديداً، صوت نساء الوطن فهلا سمعنا؟ A.natto@my i2i.com
نشر بتاريخ 23-04-2009
نشر بتاريخ 23-04-2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق