جواهر بنت نايف
د. عائشة عباس نتو
د. عائشة عباس نتو
هناك خلاصات ذهنية تشير إلى منزلة أي إنسان في ضمير أعماله، لا أريد أن أصف "دانة الشرقية" بأنها حواء استثنائية؛ فقد مللنا حكايات الخصوصيّة في بلادنا و التي جعلت نساءنا استثنائيات، و عاداتنا و مجتمعنا استثنائي.حواء اليوم، هي صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف آل سعود حرم أمير منطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد آل سعود؛ إنسانة استثنائية بشموليّة، قيادية متصدرة في نشاطها، متعددة مناحي الإنتاج، حتى أن المرء ليحار في أي جانب من هذه الجوانب يضعها و أي صفة يطلقها عليها.هي نموذج يقتدي به لنسائنا، تشارك نساء المنطقة في المناسبات الاجتماعية و الثقافية و العلمية، تشاركهم في أفراحهم و نجاحاتهم، و كذلك في أتراحهم. و تحرص أن يحث صوتها و حرفها نساء الوطن على المشاركة في التنمية المستدامة لهذا الوطن الغالي.جواهرنا لا تقيدها الإمارة و لا العلاقات الرسمية. لها نشاط وفير في العمل من أجل بناء المجتمع المدني، حالمة بمستقبل أعظم للمرأة السعودية، و لا يبدو عليها الضجر و هي تزرع فينا الطموح و تدعمه. كل شيء تقوله أو تفعله تسنده إلى "الوطنية" مثل النبتة العطشى نهماً لما تفعله. كلما قابلتها في مناسبة شرقاوية تستوقفني أفعالها قبل أقوالها.جعلت من الحلم حقيقة في المنطقة و من المحبة جسراً يربط نساءها، جعلت لكلماتها مصداقية تجبر من ينصت إليها على احترامها، و قد استنكرت مرة في حديثها على بعض نساء المنطقة الابتياع من خارج الوطن بينما يفتح مستثمري بلادنا فروعًا لخدمتنا! علاقتنا بالأميرة الخلاقة بأفعالها الاجتماعية التي تضيء سماء الشرقية المبدعة تلوذ من فعلها بفعلها.لكن الحديث عن دانة الشرقية يمتد بطول و عمق و فخر لنا بأنها أحدى التجارب النسائية الثريّة في المنطقة الشرقية وفي البلاد.إنها جواهر .. و كفى.
نشر بتاريخ 02-07-2009
نشر بتاريخ 02-07-2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق