٢٦‏/٠٣‏/٢٠٠٩

(نسمع ويسمعون)


(نسمع ويسمعون)
د/عائشة عباس نتو

احتضنت الرياض ندوة بعنوان (تنمية مساهمة المرأة في قطاع الأعمال) نظمتها جمعية الاقتصاد السعودي خلال الفترة 7-8 مارس 2009م بفندق الفورسيزون برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود.و أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله أن المرأة السعودية تحمل مقومات المشاركة الفعالة و المؤثرة في الاقتصاد الوطني، و يقدر حجم الاستثمارات النسائية بنحو 8 بلايين ريال مما يؤكد فعاليتها.و بدأ التفاؤل يتسرب الينا في كلمة الافتتاح، و سرد الأرقام مما أزاح تعب السفر بحديث نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة نوره اليوسف أن استثمارات عمل المرأة زادت و الإحصائيات تبرهن أن عدد السجلات التجارية ارتفع إلى 25.4 ألف سجل تجاري أي بنسبة 60 في المائة، و التوظيف النسائي في القطاع الخاص ارتفع إلي 40 ألفاً ، أي بمعدل تزايد 27 في المئة خلال عامين.لقد كان لحضور ضيوف الندوة حيوية لمكانتهم و لأنهم من أصحاب القرار، و تنوعت أوراق العمل حيث شملت المنشآت التمويلية و أصحاب القرار من الغرفة التجارية و الهيئة العليا للاستثمار وكنا نسمع ويسمعون. و صباح يوم الأحد كان لمشاركة الأستاذ عبد الرحمن السحيباني مدير عام البنك السعودي للتسليف و الادخار دعماً للمرأة حيث أشاد بجديتها و اعتبرها أكثر التزاماً في العمل و أن المشكلة تكمن في بلورة فرص الأعمال، و وعد بتذليل العقبات أمام استثمارات المرأة السعودية. و عندما جاء دور مدير عام صندوق المئوية الأخ هشام أحمد طاشكندي أضاف آمالاً كبيرة للمرأة، و أشار إلى أنه في خلال أربع سنوات تضاعف عدد المشتركين في الصندوق حيث بدأ العمل الفعلي في الصندوق عام 2006 بعشرين مشروعاً فقط و الآن وصل العدد إلى ألف مشروع، و هناك 394 سيدة أعمال ناجحة و في الطريق هناك 153 سيدة أعمال مبتدئة، كل تلك النقاشات أتاحت فرصة لنساء الوطن أن لا يظل القلم وحده وسيلة اتصال لهن و منبر توصيل أو أن تكون رسالة أحادية إلى أصحاب القرار.كلمة حق لقد بذل المنظمون جهداً كبيراً في إخراج الندوة في أفضل صورة، و قد كانت إدارة الندوة و التنظيم بأيدي نساء من الوطن، متبرعات بوقتهن لإنجاح هذا العمل الوطني.و كانت رئيسة مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة عفاف أبا الخيل تستمع للمشاركات ومشاكلهن، و قد ظلت بعد انتهاء الندوة بساعات تستمع و تناقش صاحبات الأعمال بحصافة و سعة بال.و ماذا عني أنا؟ حين غادرت تلك الندوة في وهج النهار الساطع، ماذا سأحمل في حقائبي؟ سأحمل جهد ومثابرة حواء في بلادي، التي صنعته مئة امرأة و امرأة. و تعلمت أننا كنساء قطعنا مسافة هائلة من الحوار و التقارب و النقاش نحو الهدف و إن اختلفنا في الوسيلة.
.A.natto@myi2i.com
نشر بتاريخ 19-03-2009

ليست هناك تعليقات:

من أنا

صورتي
Jeddah, Saudi Arabia
لايوجد"لا" في القاموس العائشي