الأثنين 19 ذو القعدة 1429هـ الموافق 17 نوفمبر 2008م العدد (2971) السنة التاسعة
في جلسة مبادرات النجاح وروح التفاؤل"الوطن" تتبنى برنامج" الـ 100 السعودية الأسرع نمواً"
حول المستقبل وكيفية ممارستنا للتفاؤل دارت أعمال الجلسة الحادية عشرة من مؤتمر "فكر7" والتي حملت عنوان" مبادرات الأعمال الناجحة وروح التفاؤل قرينان في بناء ثقافة التنمية"، حيث تحدث المشاركون عن فكرة تبني وإطلاق مبادرات الأعمال كتعبير قوي عن إحساس دائم ومفعم بالتفاؤل. وهو الأمر الذي عبر عنه المتحدثون في كلماتهم مؤكدين على ضرورة خلق بيئة تحفز على تبني مؤسسات أعمال مبدعة وعالية العوائد.من جانبه أكد المدير العام لمؤسسة عسير للصحافة والنشر "صحيفة الوطن" الشريك المؤسس في قائمة "المئة السعودية الأسرع نمواً" حاتم حامد مؤمنة على أن للإعلام تأثيراً كبيراً باعتباره خير وسيلة للتواصل مع الجميع وهو ما يعني أن الإعلام يمتلك قدرة كبيرة على الترويج لثقافة أصحاب المبادرات". وأضاف مؤمنة قائلاً"عندما انضممت إلى "الوطن" في فبراير من عام 2008 بدأت أقيم المطبوعة وأنظر إلى أقسامها المختلفة وأردت أن يركز القسم المخصص للإعلام على أصحاب مبادرات الأعمال وتبنينا مبادرة مع مؤسسة" Next Economics"، وكنا نبتكر الرموز الأساسية لأصحاب المبادرات في المملكة العربية السعودية، وبعد ذلك قررنا أن نطلق برنامجاً وطنياً هو الأول من نوعه من خلال إطلاق لائحة الـ 100 السعودية الأسرع نمواً، إيماناً منا بأن الإعلام عليه أن يبذل مزيداً من الجهد للترويج للشركات الناشئة، وكنا على ثقة من نجاح المبادرة لعوامل كثيرة أهمها أن لدينا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط كثيراً من الشباب بما يجعل من احتمالات نجاح المبادرة مرتفعة، فالشباب المتخرجون دائماً ما يبحثون عن فرص عمل، وهو الأمر الذي يعزز لديهم فرص الإبداع بشرط أن يكون لديهم العزيمة والإرادة والإصرار على النجاح وأن تكون لديهم رؤية واضحة حول سبل تحقيق النجاح".وأضاف مؤمنة قائلاً "بدأنا مبادرة الـ 100 السعودية الأسرع نمواً هذا العام، وبدأنا تحديد المرشحين والقادرين على الانضمام إلى المبادرة، وفي يناير من العام القادم سنعلن لائحة المئة وسنجري محاضرات مشتركة بين أصحاب المبادرات والشركات الناشئة وخبراء من جامعة هارفارد، وفي إبريل من العام المقبل سنرسل أفضل 20 منهم إلى بوسطن لحضور يومين في جامعة هارفارد بحيث يلتقون بنظرائهم من الشركات التي انضمت إلى لائحة الـ 100 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية".
أما الدكتورة عائشة ناتو والحائزة على الدكتوراه في الأعمال ومؤسسة شركة" آي 2 آي" في السعودية والتي تحتل شركتها المرتبة السابعة من بين أفضل شركات أصحاب المشروعات في المملكة العربية السعودية فأشارت إلى أنها بدأت مشروعها في مجال النظارات في عام 1990، وانطلقت بمتجر واحد حتى أصبح لديها الآن 15 متجراً وتطمح إلى أن يكون لديها 101 متجر وهو الرقم الذي حمله حلمها عند بدايته. وأضافت عائشة قائلة" أخطط لكي أفتح 10 متاجر كل عام، أحيانا نفشل لكن في أحيان كثيرة ننجح، وسننتهي من السعودية ثم الخليج ومنها إلى الدول العربية ثم إلى باقي دول العالم بحيث ننتقل من النطاق الوطني إلى الصعيد الدولي، وأعتقد أنني حصلت على ميزة كبيرة لأنني صاحبة مشروع في السعودية، ففي السعودية هناك مناخ يسمح للنساء بأن يمروا قبل غيرهم وعلينا أن نستغل كوننا نساءً".وأضافت عائشة قائلة "في السعودية لدينا فرص كبيرة للنجاح، ويكفي أن المملكة العربية السعودية تدعم صاحب أي مشروع صغير بمبلغ مالي، وهو دعم يتم منحه لصاحب المشروع الصغير دون أي فوائد حيث تبلغ نسبة الفائدة صفراً".
و من جانبها أشارت مديرة ومحررة المجموعة على شبكة الإنترنت في موقع تاكينج إت جلوبال "لورا كينيون" إلى أنها كانت مديرة تنفيذية لشركتين منذ بضع سنين، واليوم أصبحت صاحبة مشروع ناشئ. وأضافت قائلة" بدأنا مشروعنا ونحن في سن تتراوح بين 17 و19 عاما، والفكرة بدأت من خلال شابين قاما بتصميم موقع على الإنترنت، بدأنا في تورنتو، واليوم لنا فروع في مصر وأمريكا الشمالية ويبلغ عدد الأعضاء لدينا 220 ألف مشترك بينهم 7% من الشرق الأوسط، كما أن موقعنا متوفر على الإنترنت بـ 12 لغة منها اللغة العربية وذلك بهدف جذب أكبر عدد من الشباب العرب إلينا".ومن منطلق حقيقة أن علينا أن نخلق 100 مليون وظيفة في الشرق الأوسط بحلول عام 2020 حسب تقديرات البنك الدولي فقد وضع المشاركون لائحة المهارات الواجب توفرها في أصحاب المبادرات وهي زيادة المشاركة الشبابية وتنوع مصادر السيولة وزيادة الاهتمام بالاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط وخلق أسواق شبابية جديدة وتبادل الأفكار والمعلومات بين الأشخاص من خلال الإنترنت بما يضمن توفير فرص لتبادل الخبرات بين الأشخاص وأصحاب الأعمال الناشئة لاكتساب الأفكار الجديدة إضافة إلى توفير الفرص أمام رؤوس الأموال المغامرة وإبراز قصص النجاح وتعليم الأطفال والمراهقين وأصحاب مبادرات الأعمال بأن بإمكانهم القدرة والاستطاعة على تحقيق ما يريدون تحقيقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق