١٩‏/١١‏/٢٠٠٨

لبنى العليان



لبنى العليان
د.عائشة نتو
لبنى سليمان العليان، المديرة التنفيذية لشركة العليان المالية، اسم منقوش في ذاكرة المال والأعمال، هي تقترن سيرة ومساراً بحواء في قطاع الأعمال الذي تتحدى فيه المستحيل، وعندما فكرت في رصد و تدوين التجربة النسائية السعودية في قطاع الأعمال توقعت عسراً في الكتابة عن السيدة لبني العليان؛ لأن تجربتها المثيرة في عالم التجارة التي اقتحمتها من بوابة والدها سليمان العليان، شأنها شأن بعض نساء بلادي، عصيت عليها حروف الرصد لما تحويه من ثراء التجربة، وجسارة المحاولة في التجارة. و قد برز لي سؤال صعب فيما أنا أحاول التعامل مع رغبتي في الكتابة فكانت السطور التالية ثمرة ذلك المخاض، وإن كانت حروفي غير منصفة لها، لكنها نفحة صدقٍ ترسمُ بالحرف، من هي السيدة لبنى العليان؟* لا أذكر بدءاً على وجه التحديد لحظة لقائي الأول بتاجرة السعودية الأستاذة لبني العليان، لكنني تشرفتُ بمعرفتها في كلية عفت للبنات بجدة ، وكانت لها مشاركة في أوراق العمل، وبعدها التقينا، وأتابع حصادها، سُمعة وصيتاً. * في لقائي الأول بها كان قارب تجارتي يمارس الإبحار الهادئ بين شواطئ المال والأعمال وكلما سمعت عن انجازاتها أتذكر مقولة لوثر مارتن كنگ "عندي أمل"؛ ويزداد قلبي إيماناً بمشاركة حواء في التنمية المستدامة في بلادي. تبدأ رحلة السيدة لبني من بنك (مورغن غارانتي/مورگن گارنتي) في نيويورك، وتنضج التجربة في مجموعة العليان الذي أسسها والدها عام 1947لتصبح عضوة في مجلس إدارة مجموعة العليان المالية والرئيسة التنفيذية للشركة. تتولى السيدة لبني إدارة العمل والاستثمار لمجموعة العليان داخل السعودية والشرق الأوسط ، حيث تدير 40 شركة عملاقة وتشارك بعضوية مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي، وكذلك عضوة في المجلس العالمي للتجارة في المنتدي الاقتصادي العالمي.* وبعد..فإن لبني، بعيدة عن الأضواء كتاجرة سعودية تستحق أن يؤرخ لها، ولابد أن هناك من هو أكثر مني التصاقاً بها وأغدق معرفة بها ليضيف في هذا الصوب ما ينير لنا الدرب في مسارات الأعمال، ويرسم لنا معالم التجارة للمرأة السعودية التي قادتها لبنى من شواطئ الشك والخسارة وغرق الثقة إلى مواني التجارة والإبداع، بلا ضجة ولا ضجيج! * ورغم ذلك، تلقاها في منتدى أو على هامش حدث، فلا تشعرك بمكانتها، أو إشارة أو حديثاً ؛ لأنها من فرط تواضعها لا تحرضك على اقتحام ساحة شخصيتها،عدا ما يفيض به حديثها معك ثقافةً وانشغالاً بشؤون المرأة في الوطن، وكأنها لا هم لها ولا هاجس سوى تسليط الضوء على نتائج حواء في المال والإعمال؛ ولعل هذا يمنح المتأمل لشخصية لبنى العليان مدخلاً يحل (شفرة) النجاح في مشوارها التجاري. ويتوج مسيرة نجاحات لبنى صدور الأمر الملكي بتأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، واعتماد وثيقة وقف وتأسيس الجامعة ويأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، بتشكيل أول مجلس أمناء لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على النحو الآتي: المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، رئيساً، و من بينهم 19عضواً، 3منهم نساء وتمثل بلادي السيدة لبنى بنت سليمان العليان. لذلك أردد دائما "عندي أمل" .. ستصبح إحدى بنات هذا الوطن وزيرة في عهد والدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود. a.natto@myi2i.com

١٨‏/١١‏/٢٠٠٨



الأثنين 19 ذو القعدة 1429هـ الموافق 17 نوفمبر 2008م العدد (2971) السنة التاسعة

في جلسة مبادرات النجاح وروح التفاؤل"الوطن" تتبنى برنامج" الـ 100 السعودية الأسرع نمواً"


حول المستقبل وكيفية ممارستنا للتفاؤل دارت أعمال الجلسة الحادية عشرة من مؤتمر "فكر7" والتي حملت عنوان" مبادرات الأعمال الناجحة وروح التفاؤل قرينان في بناء ثقافة التنمية"، حيث تحدث المشاركون عن فكرة تبني وإطلاق مبادرات الأعمال كتعبير قوي عن إحساس دائم ومفعم بالتفاؤل. وهو الأمر الذي عبر عنه المتحدثون في كلماتهم مؤكدين على ضرورة خلق بيئة تحفز على تبني مؤسسات أعمال مبدعة وعالية العوائد.من جانبه أكد المدير العام لمؤسسة عسير للصحافة والنشر "صحيفة الوطن" الشريك المؤسس في قائمة "المئة السعودية الأسرع نمواً" حاتم حامد مؤمنة على أن للإعلام تأثيراً كبيراً باعتباره خير وسيلة للتواصل مع الجميع وهو ما يعني أن الإعلام يمتلك قدرة كبيرة على الترويج لثقافة أصحاب المبادرات". وأضاف مؤمنة قائلاً"عندما انضممت إلى "الوطن" في فبراير من عام 2008 بدأت أقيم المطبوعة وأنظر إلى أقسامها المختلفة وأردت أن يركز القسم المخصص للإعلام على أصحاب مبادرات الأعمال وتبنينا مبادرة مع مؤسسة" Next Economics"، وكنا نبتكر الرموز الأساسية لأصحاب المبادرات في المملكة العربية السعودية، وبعد ذلك قررنا أن نطلق برنامجاً وطنياً هو الأول من نوعه من خلال إطلاق لائحة الـ 100 السعودية الأسرع نمواً، إيماناً منا بأن الإعلام عليه أن يبذل مزيداً من الجهد للترويج للشركات الناشئة، وكنا على ثقة من نجاح المبادرة لعوامل كثيرة أهمها أن لدينا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط كثيراً من الشباب بما يجعل من احتمالات نجاح المبادرة مرتفعة، فالشباب المتخرجون دائماً ما يبحثون عن فرص عمل، وهو الأمر الذي يعزز لديهم فرص الإبداع بشرط أن يكون لديهم العزيمة والإرادة والإصرار على النجاح وأن تكون لديهم رؤية واضحة حول سبل تحقيق النجاح".وأضاف مؤمنة قائلاً "بدأنا مبادرة الـ 100 السعودية الأسرع نمواً هذا العام، وبدأنا تحديد المرشحين والقادرين على الانضمام إلى المبادرة، وفي يناير من العام القادم سنعلن لائحة المئة وسنجري محاضرات مشتركة بين أصحاب المبادرات والشركات الناشئة وخبراء من جامعة هارفارد، وفي إبريل من العام المقبل سنرسل أفضل 20 منهم إلى بوسطن لحضور يومين في جامعة هارفارد بحيث يلتقون بنظرائهم من الشركات التي انضمت إلى لائحة الـ 100 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية".


أما الدكتورة عائشة ناتو والحائزة على الدكتوراه في الأعمال ومؤسسة شركة" آي 2 آي" في السعودية والتي تحتل شركتها المرتبة السابعة من بين أفضل شركات أصحاب المشروعات في المملكة العربية السعودية فأشارت إلى أنها بدأت مشروعها في مجال النظارات في عام 1990، وانطلقت بمتجر واحد حتى أصبح لديها الآن 15 متجراً وتطمح إلى أن يكون لديها 101 متجر وهو الرقم الذي حمله حلمها عند بدايته. وأضافت عائشة قائلة" أخطط لكي أفتح 10 متاجر كل عام، أحيانا نفشل لكن في أحيان كثيرة ننجح، وسننتهي من السعودية ثم الخليج ومنها إلى الدول العربية ثم إلى باقي دول العالم بحيث ننتقل من النطاق الوطني إلى الصعيد الدولي، وأعتقد أنني حصلت على ميزة كبيرة لأنني صاحبة مشروع في السعودية، ففي السعودية هناك مناخ يسمح للنساء بأن يمروا قبل غيرهم وعلينا أن نستغل كوننا نساءً".وأضافت عائشة قائلة "في السعودية لدينا فرص كبيرة للنجاح، ويكفي أن المملكة العربية السعودية تدعم صاحب أي مشروع صغير بمبلغ مالي، وهو دعم يتم منحه لصاحب المشروع الصغير دون أي فوائد حيث تبلغ نسبة الفائدة صفراً".


و من جانبها أشارت مديرة ومحررة المجموعة على شبكة الإنترنت في موقع تاكينج إت جلوبال "لورا كينيون" إلى أنها كانت مديرة تنفيذية لشركتين منذ بضع سنين، واليوم أصبحت صاحبة مشروع ناشئ. وأضافت قائلة" بدأنا مشروعنا ونحن في سن تتراوح بين 17 و19 عاما، والفكرة بدأت من خلال شابين قاما بتصميم موقع على الإنترنت، بدأنا في تورنتو، واليوم لنا فروع في مصر وأمريكا الشمالية ويبلغ عدد الأعضاء لدينا 220 ألف مشترك بينهم 7% من الشرق الأوسط، كما أن موقعنا متوفر على الإنترنت بـ 12 لغة منها اللغة العربية وذلك بهدف جذب أكبر عدد من الشباب العرب إلينا".ومن منطلق حقيقة أن علينا أن نخلق 100 مليون وظيفة في الشرق الأوسط بحلول عام 2020 حسب تقديرات البنك الدولي فقد وضع المشاركون لائحة المهارات الواجب توفرها في أصحاب المبادرات وهي زيادة المشاركة الشبابية وتنوع مصادر السيولة وزيادة الاهتمام بالاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط وخلق أسواق شبابية جديدة وتبادل الأفكار والمعلومات بين الأشخاص من خلال الإنترنت بما يضمن توفير فرص لتبادل الخبرات بين الأشخاص وأصحاب الأعمال الناشئة لاكتساب الأفكار الجديدة إضافة إلى توفير الفرص أمام رؤوس الأموال المغامرة وإبراز قصص النجاح وتعليم الأطفال والمراهقين وأصحاب مبادرات الأعمال بأن بإمكانهم القدرة والاستطاعة على تحقيق ما يريدون تحقيقه.

لا تكفي60 دقيقة مع خالد الفيصل







لا تكفي60 دقيقة مع خالد الفيصل
د.عائشة نتو


استضافت القناة (الأولي) عبر برنامج (60 دقيقة) الذي يعده ويقدمه الاعلامي المتألق الأستاذ طلعت حافظ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة , وقد تخلل اللقاء حوار صريح ومفتوح عن خطة التنمية المستدامة الشاملة، وما تعانيه بعض مدننا الكبرى من (عشوائيات) لا تكاد أرتالها تنقطع! تحدث سموه عبر البرنامج عن الحاجة الملحة إلى نبذ ثقافة الإحباط،فنحن نتحدث عن بث الأمل في مدارسنا وصحفنا وقنواتنا، لكننا في لحظة من لحظات جموح النفس واستسلامها للهوى ننسى هذه المفردات أو نتنكر لها. تسمرت أمام الشاشة أتابع ما يقوله كلمة بكلمة، أتابع صوته وتعبيراته وهو يتحدث عن أهم بقعة في العالم، عن مكة المكرمة مسقط رأسي، و عن جدة التي أعيش فيها. بدأ أمير المنطقة يشرح لنا عن عمليات التجميل في مدينة جدة، و التي تنطلق من قلب المدينة وأطرافها وأنحائها العشوائية التي سيشملها التغيير والتجميل تدريجياً عبر مشروع وصف بأنه الأكبر على مستوى العالم. و أود في هذه المداخلة أن أشير بإيجاز شديد إلى بعض ما تحدث عنه سموه الكريم: 1. ضرورة التزام الجميع بالعمل من أجل الوطن وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة،وأكد على شعاره (نحو العالم الأول)،أملي من قنواتنا السعودية واللوحات الإعلانية أن تجعل هذا الشعار أمام أعيننا كثقافة وبرنامج يغرس في الأجيال الجديدة مع قص النتوءات التي نحملها في عقولنا ونستبدل ثقافة الإحباط بثقافة التفاؤل، فقد مللنا من الشكوى والبكاء فلنا يغير حياتنا سوى البناء.2. طمأن سموُّه المقيمين والوافدين في بلادي، بل زرع الأمل في قلوبهم بقوله "هناك لجنة ستقوم بتنفيذ المسح الميداني الاجتماعي و الاقتصادي في المناطق العشوائية،و ستقوم بحصر أعداد المقيمين و أوضاعهم في تلك المناطق؛ وأنه سيتم إصلاح و تنمية الأوضاع الاجتماعية لسكان الأحياء العشوائية بالمنطقة و تصحيح أوضاع من يلزم تصحيح وضعه من الوافدين حسب لائحة تطوير الأحياء العشوائية وفق منهجية مدروسة بعناية ومعتمدة تحفظ لكل ذي حق حقه".إذن، في فكر خالد الفيصل تتعدى التنمية مسألة الشوارع و الميادين ..فيأتي الإنسان على رأس القائمة.3. و بصوت حميم، يؤكد أمير المنطقة: "نحن نريد أن نباهي الأمم بما لدينا من إمكانات، و لدينا الإمكانات المالية و الإنسانية، و لدينا المكان و الإنسان، و لدينا القيادة التي تحث على المضي إلى الأمام، و قبل هذا لدينا ديننا الحنيف الذي يتطلب منا أن نثبت للعالم أنه دين تطور و رقي". و أضاف سموه: "لدينا الفرصة الذهبية للإنسان السعودي". نعم، فالمصالحة مع واقعنا هي اليوم ضرورة لتطوير ثقافتنا والنهوض بمجتمعنا. 4. عتاب وطني أبثه للقناة الأولى السعودية: ضيقتم علينا الخناق و حاصرتم و على أمير منطقتنا و حاصرتم أذهاننا، فـ 60 دقيقة لا تكفي مع خالد الفيصل؟ كما حاصرني مقالي هنا بمحدودية عدد كلماته.
نشر بتاريخ 12-11-2008

من أنا

صورتي
Jeddah, Saudi Arabia
لايوجد"لا" في القاموس العائشي