١٢‏/٠٩‏/٢٠٠٨

فتاتان مقعدتان تبكيان سيدة أعمال



فتاتان مقعدتان تبكيان سيدة أعمال تقدم ورش عمل للتدريب
أبها:محمد آل عطيف
قالت المدربة السعودية دكتورة عائشة عباس نتو إنها لن تترد في قبول أية دعوة سواء كانت من جمعية نسائية خيرية أو جامعة أو مؤسسة أهلية لتمارس دورها الاجتماعي في تدريب الفتيات السعوديات على العمل. وأكدت الدكتورة عائشة أنها اكتسبت هذه الميزة في خلال تجربتها الطويلة في التدريب، حيث إنها لا تنظر إلى مكتبها، بل هي منغمسة في عملها وتصبح وتمسي على التفاصيل الصغيرة لأنها مهمة لشركتها التجارية التي تملكها في مقر إقامتها بجدة.ولفتت نتو إلى أن هدفها أن تكتمل منظومة شركتها لتصبح 101 فرعاً في السعودية، وهذا أجبرها على أن تخوض في التفاصيل فالعدد ليس مهماً بقدر نجاح المحل وجودته.تقول عائشة: لأثري نتاجي العملي بالعلمي، انخرطت في دورة تدريب في أكاديمية بريطانية، ومنها انطلقت في تنظيم ورش العمل للمشاريع الصغيرة مجانا ومساهمة في هدفي الشخصي الذي هو "خلق عمل للمرأة في الوطن". وقد ساعدني عملي في ذلك فانا يوميا أقوم بدراسات وتخطيط واستراتجيات لفتح المحلات لشركتنا مما زاد من خبرتي في هذا المجال. وأضافت اللقاءات الدولية والمحلية في المنتديات في مجال المال والأعمال معلومات كثيرة لي.وأشارت في حوارها مع "الوطن" أثناء حضورها ملتقى أبها إلى أنها: تجب العناية بفتيات الوطن وأن حضورهن لورش عمل إشارة إلى مبادرتهن وبحثهن عن مصدر رزق يبدد البطالة النسائية, مؤكدة أن بعض الفتيات حاليا ينخرطن في دورات لأنهن يردن عملا مستقلا يحقق طموحهن لذلك أجدهن متحمسات تواقات للمعلومة، وبالتالي فأنا أتحول إلى نجمة بعد انتهاء ورشة العمل, وهن بالطبع لا يطلبن مني التوقيع على"أوتوجرافات" مثل نجوم السينما, بل يطلبن رقم هاتفي وبريدي الإلكتروني للتواصل معي وأسعد بالحديث إليهن بل يزداد نشاط ذهني بأفكارهن المتنوعة.وأضافت نتو أنها دربت الكثير من السعوديات في كل أنحاء الوطن ولكنها سردت قصة حدثت معها في منطقة جازان. وقالت: غلبتني الدموع أمام المتدربات عندما كنت أدرب المستفيدات من برنامج عبدالطيف جميل لخدمة المجتمع وإذا بسيدة تقتحم الورشة وتقول لي "أبلغي والدك عبداللطيف جميل أن بناتي يعملن ولديهن دخل مالي بسبب برنامجه الاجتماعي وأبلغيه أننا ندعو له". ومن ثم أشارات المسنة إلى فتاتين على كرسيين متحركين فبكيت وبكيت الحاضرات معي, فتمنيت أن تكون قنوات التلفزة حاضرة ذلك اليوم لتنقل للعالم ماذا فعل هذا البرنامج لأبناء وبنات الوطن. وعن المخرجات في العمل المهني الحر, قالت نتو إن هناك بعض المشاريع التي رأت النور والفضل يرجع للمتدربات وحماسهن, وأكدت أنها تقوم بدور المرشد المهني أما المخرجات فهي ثمرة جهود وأحلام هؤلاء الفتيات. ونصحت نتو أن تحدد صاحبة العمل والمشروع الفئة المستهدفة التي تقدم لها المنتج أو الخدمة، وأن تبحث عن المنافسين في تلك المهنة لتقدم قيمة إضافية مختلفة عنهم، وقالت : أنصح بعدم المنافسة في الأسعار فمنافسة السعر احتضار للمشروع, ونقطة ضعف وليست قوة ولا بد لصاحبة العمل أن تحب العمل الذي اختارته وتبتعد عن المصطلحات السلبية في العمل أو الحياة عامة.ونتو كغيرها من سيدات الأعمال قدمت دعوة لوزير العمل غازي القصيبي وكتبت مقالة في عكاظ "نافستنا يا غازي القصيبي" شرحت فيها دعم صندوق الموارد البشرية للسعودة وأنها بين الحلم والحقيقة أن رؤية القصيبي بدأت تتحقق. وقالت نتو عن رؤيتها: في عام2008 شهدت معظم المنشآت الصغيرة والكبيرة استقطاباً لأبناء وبنات الوطن وحتى إن كانت نسبة السعودة المطلوبة من قبل وزارة العمل في هذه المؤسسات والشركات تبلغ 10% , فإننا كسرنا القاعدة حيث تبلغ نسبة العمل في شركتي حوالى 35%. أما الدعوة التي قدمتها إلى القصيبي لزيارة شركتي فقد وعدني بتحقيقها شخصيا. وقد أخبرت الموظفين والموظفات بلقاء الوزير وهم متحمسون للقائه وسنقدم بين يديه تجربة السعودة في شركتنا.

ليست هناك تعليقات:

من أنا

صورتي
Jeddah, Saudi Arabia
لايوجد"لا" في القاموس العائشي