٢٨‏/٠٥‏/٢٠٠٩

يا صباح الشرقية


يا صباح الشرقية
د/عائشة عباس نتو

لبيت دعوة الاحتفال بالعام الأول لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات بالشرقية، و الذي يعد تجربة رائدة و ناجحة في هذا المجال. قابلنا فتيات متحمسات، مصممات، ماضيات بعزيمة و صبر على اجتياح العمل الحر بأنواعه. والصندوق مدعوم ماديا و معنويًا من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية و من نسائها و رجالها.لكل مشروع من مشاريع فتياتنا له قصة نفخر بروايتها. حيث أنه إذا تطلعت في وجوههن و تأملت أحلامهن،عرفت إن رعاية نساء و رجال الوطن عملوا و حولوا احلام الفتيات إلى حقيقة. جولة المشاريع تغنيك عن الحديث و عن الكلمات الرنانة و تصور جهد القائمين على الصندوق.عملت السيدة هناء الزهير رئيسة صندوق الأمير سلطان مع نساء ورجال الشرقية ودعم أمير المنطقة والأميرة جواهر بنت نايف على تجديد المشاريع و تحويلها إلى تحفة تزار و نفاخر بها. و بدلاً من أن يفشل المشروع و يصبح للتقبيل، تحولت المرأة من باحثة عمل إلى صانعة له.الصندوق لا يكتفي بدعم المشاريع الصغيرة، بل يقيم مواسم المحاضرات و الدورات و اللقاءات الفكرية التي صادف لي شرف حضورها هذا العام.و بعد:إن المرأة في بلادي تملك الاستعداد و الإمكانيات الذهنية و النفسية و القدرة الفائقة على الإبداع في العمل و الإنتاج في مختلف المجالات إذا ما أتيحت لها فرص الدعم الإداري و الفني.كل هذه الجهود تدعو إلى التفاؤل، و إذا نجحنا في تحديد مواطن الارتباط و الاستفادة من تلك الجهود، فإن الحلول لكل مشكلة قد تصلح كحلول لبقية المشكلات. و يمكننا الحصول على أعظم قدر من الفائدة منها، و العثور على حلول أكثر استدامة و شمولاً و ازدهاراً.أخيرًا، إننا عندما نفشل في خلق وظائف لبناتنا، فإننا لا نستطيع أن نخرج بمجتمع فاعل و قادر على مواجهة متطلباته الاقتصادية. الاهتمام بالمرأة في التنمية الاقتصادية القائمة تعزيز لاقتصاد الوطني. أماني و كلها الدنيا أماني، أن يتم إنشاء فروع لصندوق الأمير سلطان لدعم السيدات في أرجاء هذا الوطن. A.natto@myi2i.com
نشر بتاريخ 28-05-2009

٢١‏/٠٥‏/٢٠٠٩

الرحلة التونسية


الرحلة التونسية
د/عائشة عباس نتو

كانت الرحلة لمشاركة في المنتدى الثاني الدولي للصم للاتصالات والتقنية عندما وصلنا إلى مدينة "الحمامات" و انضممنا إلى المشاركين هناك، تغير مجرى الحديث المتعارف عليه في منتديات المال و الأعمال، فعالم ذوي الاحتياجات الخاصة عالم آخر، يبث الرضى النفسي و يخجل المشارك فيه من التشكي و التباكي، فلا وجود للأزمة الاقتصادية و لا العقارية فيما بينهم ولا صعود للأسهم ولا هبوطها، بل يكتشف الإنسان قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة في التعايش مع إعاقاتهم و حقوقهم و احتياجاتهم. و أثيرت أسئلة كثيرة عن القوانين الشرعية و الوضعية، هل تحتوي القوانين المتواجدة في الدول العربية على بنود للمعاقين؟ من جهة أخرى، فقد كان هناك تنوع كبير في المشاركات الدولية و العربية في منتدى الصم وتلاقح في الخبرات العربية والعالمية، مما عزز التوصيات التي قدمها المنتدى مع ختام جلساته التي جاء من ضمنها المطالبة بتخفيض رسوم التقنية و الاتصالات للمعاقين،وإشاعة هذه الثقافة في كافة مؤسسات المجتمع، إلى جانب تعزيز دورهم في خدمة المجتمع و ذلك تفعيلاً لأدائهم المجتمعي.و أن يكون التعاون بين القطاعين الخاص و العام من أجل تلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، فالتعرف على احتياجاتهم فقط ليس كافيًا، بل يجب أيضًا بحث ما نراه و ما نتعلمه و كيف يمكن أن نساهم في تحسينه.إن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا مسؤولية الحكومة فقط، بل مسؤوليتنا جميعًا، و نحن بحاجة لتضافر جهود الإعلام، فنحن لسنا معنيين فقط بالمعاق الحالي، بل هناك معاقين قادمين، فكلما تقدم الإنسان في العمر كلما ضعفت حواسه، و نمت الحاجة إلى تسهيلات و مميزات تقدم له سواء في الخدمات العامة أو القطاع الخاص. نعم، في السن المتقدمة تزداد الاحتياجات وتتقلص الموردات. علينا أن لا نكتفي بمخطط الطريق بل لابد من بنائه، علينا بتطوير الأفكار و تنميتها و إعادة النظر فيها و تمريرها بفلترة تناسبنا، فالأنظمة تنمو بالحذف و الإضافة و كذلك الأفكار فهي تنمو و تتكاثر بالمراجعة و التعديل. فهلا سعينا جميعًا من أجل تلك الفئة الغالية في بلادنا؟a.natto@yahoo.com
نشر بتاريخ 21-05-2009

١٤‏/٠٥‏/٢٠٠٩

المشاريع الصغيرة


المشاريع الصغيرة
د/عائشة عباس نتو

في لقائي بالأخت الكريمة الدكتورة عزيزة الأحمدي مديرة بإحدى الشركات بمقر باب رزق جميل في المنطقة الشرقية، حدثتني بحرارة شديدة عن برنامج للمشاريع الصغيرة ويهدف المشروع إلى خلق فرص عمل لبناتنا.فكرة المشروع مساعدة بناتنا في تنمية المشاريع الصغيرة لتسويق وبيع منتجات وخدمات الشركة التي تتحمل الجزء الأكبر من رأس المال المطلوب لتأسيس المشروع، وعلى المستفيدة توفير الجزء الآخر من رأس المال 5500 ريال وفي حالة عدم مقدرتها بدفع راس المال، تقترض من برنامج باب رزق جميل وفق شروط الإقراض لديهم وباب رزق جميل تجاوز عدد مساهماته 84759 ألف فرصة عمل وتوظيف وذلك منذ تأسيس البرامج عام 2003 م. وباب رزق جميل هو مركز لتوفير فرص العمل للنساء من خلال الأنشطة التالية: تأجير محلات تجارية -توظيف مباشر , دعم مشاريع صغيرة، لكن حصادنا الاجتماعي يفتقر إلى أمورٍ عدة، من أهمها:1 ـ الرصد المتعمق لمشاركات العمل الاجتماعي من قبل الشركات، وبمعنى آخر نفتقر إلى آلية مؤسساتية لنراها كما هي بخيرها وشرها، بسويها ومعوجها لتقييمها وإعادة تقيمها. 2 ـ تفتقر ثقافتنا إلى قدر كبير جداً من العمل تحت مظلة واحدة في التعامل مع (الآخر)، ولا أعني بذلك (التسليم) بفرضياته ونتائجه، سوى ما يتفق مع بديهية العقل، ويحجب الإبداع العملي مثل الاتكاء على أحادية في العمل.3 ـ هناك معاناة أزلية يواجهها المبادرون في بلادنا، ويضطر كثيرون منهم بسببها إلى وأد إنتاجهم، نحن في حاجة إلى موانئ آمنةٍ تنطلق منها مبادرتنا إلى الساحة، ثم إلى آفاق العالم العربي. العمل التطوعي هو رأسمال حيوي علينا استثماره في تنمية المجتمع, وقد خزنت عقولنا من الثقافة الدينية ما يكفي لعمل الخير وخدمة المجتمع وتبقى مسؤولية المجتمع لإيجاد المؤسسات التي تستثمر مثل هذه الرغبات وتوظفها في أعمال تعود بالنفع على مجتمعنا. ولا تحصرها فقط في بناء المساجد حتى أصبحت مدننا بين كل مسجد ومسجد 200 متر ففي الحي الذي اسكنه أكثر من خمسة مساجد وسكان الحي لا يتجاوزن بضيوفهم وعمالتهم المنزلية 200 شخص.a.natto@myi2i.com
نشر بتاريخ 14-05-2009

٠٧‏/٠٥‏/٢٠٠٩

أختي فاطمة


أختي فاطمة
د/عائشة عباس نتو
"أختي فاطمة" هذا هو اسمها وهي الكبرى في الأخوات في بيتنا. رحلت من مكة المكرمة إلى جدة عندما تزوجت، في مخيلتنا كأطفال جدة وجه سياحية بعيدة ،لكن شارع العمر كثيرًا ما نصطدم بمعاناته، وقد كانت لفاطمة معاناة بعد أن داهمها مرض "سرطان الثدي"، رسالة الحب كما أطلقت عليه أختي الدكتورة سامية العامودي، لا يحزنكم الأمر، فلسنا وحدنا المصابون، و"الموت مع الجماعة رحمة" كما يقال.الشبه بين "أختي فاطمة" وبين الدكتورة سامية العامودي هو معاناة الألم والأمل. لكن الفرق أن الدكتورة سامية تركت عتبة البيت والعيادة، وتحدثت عن تجربتها للعالم العربي والعالمي، حملت رسالة توعية لبنات جنسها، قامت بالعمل التدريبي والعملي لتخريج موجهات عن سرطان الثدي. سحرت البشر بتجربتها المؤلمة واضعة في حساباتها أن "الدقيقة الواحدة" زمن يجب أن يكون مترعاً بما يستوعبه من الإنجاز، ومن يستمع إلى كلماتها وتوصياتها وتطلعاتها يعرف أن لديها رسالة تحرص على إيصالها، لم تسع الدكتورة سامية إلى المجد، بل المجد هو الذي سعى إليها، فهي أول امرأة تتحدث عن مرضها في بلد أحاطت صورة المرأة فيه بعض الضبابية، فضلاً عن كونها غدت المسؤولة عن توعية 50% من المجتمع، الذي تمثل قضاياه محور الجدل، ففي أعرافنا تعودنا على ألا نتحرك إلا إذا طرقت الأزمات قلوبنا وأحياناً عندما نكتشف أن الأزمة وصلت إلى انسداد شريان الحياة!حيث أننا لا نفصح عن أمراضنا في مجتمعنا لأنها تعد "تابو"، لكن صمتنا لم يداو جراحنا ولم يغير تفكيرنا. "أختى فاطمة" هي صورة من د/ سامية العامودي في معاناتها في تحويل المحنة إلى منحة بصبرها وتفاؤلها وتعايشها مع مرض السرطان


.A.natto@myi2i
نشر بتاريخ 07-05-2009

من أنا

صورتي
Jeddah, Saudi Arabia
لايوجد"لا" في القاموس العائشي