السبـت 21 شعبـان 1429 هـ 23 اغسطس 2008 العدد 10861
سيدة أعمال سعودية تطالب بالاستماع لقضايا الشباب
د. عائشة نتو: المرأة قادرة على العطاء والقيادة الإدارية
جدة: كمال إدريس دعت الدكتورة عائشة نتو، سيدة الأعمال والناشطة في مجال توظيف المرأة في السعودية، قطاع المصارف والشركات الكبيرة، إلى دعم الشباب عبر رعاية قطاع المنشآت الاستثمارية الصغيرة وفتح المجال للسعوديات بتملك مشاريعهن الخاصة ليسهمن في عجلة التنمية في المملكة.
واعتبرت الدكتورة نتو، وهي رئيس مجلس إدارة لإحدى الشركات الخاصة، أن إقراض البنوك للشابات من دون فوائد ومشاركة قطاع الأعمال في الدعم بالتوجيه والأفكار، سيحققان نتائج مفيدة على المديين القصير والطويل، وبينت ان وجود خدمات استشارية وتدريب يكفل للمستفيدات نجاح مشاريعهن ويحيل نصف المجتمع الى منتج، وقالت إن «نشر ثقافة العمل التطوعي ليس بالضرورة ان يكون بالمال، بل نستطيع ان نشارك فكريا». وشددت على أن امتلاك المرأة للمهارات التي يحتاجها سوق العمل، هو المفتاح الحقيقي لوجودها في الموقع المناسب من دون عنت أو حرج في المجال العملي. وقالت على امتداد الوطن العربي، نجد أن الشريحة الشابة هي الأكبر من نسبة السكان، ويعتبر إشراكهم في التنمية مطلبا وطنيا، وأملي في بلادي ان يتولى الشباب مناصب قيادية في الدولة، وأن يسهموا بأفكارهم ومقترحاتهم في عجلة التنمية. وارى أن من الضروري أن نستمع إليهم ونتلمس همومهم واحتياجهم على أن نبدأ ذلك اليوم وليس غدا. وأضافت «علينا كنساء تصحيح مفاهيمنا الإدارية وتصويبها لآليات التعامل معها للوصول الى الايمان بأن عمل المرأة لصالحها وصالح الأسرة والوطن، وعلى الدولة والقطاع الخاص إفساح المجال للمرأة في صنع القرار، والمرأة السعودية في أدائها لا تقل في دورها عن أي امرأة في العالم، وأن الحديث عن أوضاع خاصة للمرأة السعودية، أملته اختلافات ثقافية وتربوية بيننا وبين شعوب العالم، لكن التجربة تؤكد ان المرأة السعودية قادرة على العطاء والقيادة الإدارية».
وبينت ان المرأة تحتاج لمعرفة حقوقها، وقالت «نحن نحتاج إلى صوتها، تسمع ويسمع لها، ونحتاج أولا وأخيرا للمعرفة لتبلغ ما تريد وتبعد عن الخنوع وترك المفردات السلبية التي ترددها (نحن النسوان)، لان حقوق المرأة مكفولة بموجب القوانين والأنظمة، إلا أن البعض منا للأسف الشديد لا يعرف حقوقه ولا كيفية المطالبة بها، وهنا تكمن المشكلة ليس في حقوق المرأة وإنما في فهمها لهذه الحقوق».
